17 April 2008

اّلهة بلا رصيد

في السماء تسكن آلهة
منعزلة على عروشها الخشبية
تطل من بين فرجات السحب
على البشر المخلوقين
من دموع الملائكة
وحيوانات منوية لقرد

في ليالي الصيف يجتمعون
يحتسون الشاي و القهوة
يقزقزون لبا أسمر
يتفاخرون بمخلوقاتهم الجديدة
يبرمجون القدر و البشر
بآخر إصدارات مايكروسوفت
و يبحثون في جوجل
(من أجل كتبهم المقدسة)
عن أفضل تقنيات السرد

آلهتنا التي في السماوات
نرجو أن يكون مزاجكم رائقا
حين تقررون أقدار البشر
وأن تتوقفوا عن مضغ البيتزا
أثناء العمل
فلا يتسخ لوح القدر
بفتات التراجيديا
و بقع العبث
وراجعوا ما كتبتم
وحاولوا
أن تضيفوا للسعادة بند

شكونا الشقاء لكم مرارا
و انتظرنا الخلاص باخلاص
و إبراهيم يسخر منا :
"آلهتكم صماء بكماء"
فحسبناكم متعالين
على عروشكم الخشبية
حتى قام بنفسه
و حطم الاصنام
و مازلتم ساكنين
و انتظرنا الانتقام
فوجدناه يحرك يده:
"انها سليمة...انها سليمة
من الرسغ إلى الزند"

السادة الآلهة
عفوا
رصيدكم الحالي لا يكفي لاتمام المداهنة
برجاء الشحن و إعادة المحاولة.... فيما بعد
........................................